واقعٌ جديد اضطر أحمد أبو صبرة أن يتعامل معه بعد اصابته في مسيرات العودة السلمية، حيث أصيب بطلق ناري متفجر وأصبح لديه إعاقة حركية غيرت الكثير في حياته.
أحمد شاب فلسطيني يبلغ من العمر ستة وعشرون ربيعًا، تعلم مهنة دهان وتجليس السيارات في أحد مراكز التدريب المهني التابعة لوزارة العمل، وعمل بالمجال حتى يوم اصابته، فقد كانت مصدر دخله ولكنه فقدها بمجرد الاصابة. فالمهنة أصبحت غير مناسبة مع الإعاقة.
يقول أحمد: “حزنت بعد الاصابة، لأني لم أستطع العمل في دهان السيارات مثل السابق كونها تتطلب الحركة”. ويتابع: “سمعت عن التدريب في مركز إرادة، فاعتبرتها فرصة لتعلم مهنة جديدة، واخترت تخصص لف المحولات والمحركات الكهربائية لأن مجال شغلها جيد، ومناسبة لحالتي الصحية”
أحب أحمد تخصصه الجديد، وركز على اكتساب المهارات اللازمة ليحقق هدفه ويخلق له فرصة عمل جديدة. وبشهادة مدربه تميز أحمد كان ملموساً أثناء التدريب، ولم يقف أحمد عند ذلك فقد بدأ يخطط كيف يستفيد من تدريبه قبل التخرج.
وعن تجربته يتحدث أحمد بسعادة: ” أعجبتني المهنة وسعيد بما تعلمت، فمجال العمل في صيانة ولف المحولات والمحركات واسع ومطلوب، وفعلياً بدأت أستفيد وأطبق ما تعلمت”.
ويستطرد بحديثه ” أول ماكينة أعدت لف محولها كانت ماكينة لحام، حددت المشكلة وعملت لها صيانة بمتعةٍ وتمعن في العمل”.
أحمد أبو صبرة أُعيد دمجه من خلال التدريب المهني، وقد أتيحت له هذه الفرصة ضمن مشروع “تشغيل النساء والشباب في قطاع غزة” والذي ينفذه مركز إرادة للتأهيل والتدريب المهني للأشخاص ذوي الإعاقة، وذلك بتمويل من الوكالة السويسرية للتنمية والتعاون وبإشراف برنامج الأمم المتحدة الإنمائيUNDP/PAPP .
عزيمة قوية لدى أحمد وتفكير بمستقبل أفضل جعله يفكر بشراء أجهزة وماكينات قديمة بها مشاكل وبحاجة لصيانة المحول أو المحرك وذلك بسعر بسيط، ويقوم بعمل الصيانة اللازمة لها ومن ثم إعادة بيعها، بدأ الشاب العشريني بتنفيذ الفكرة بإمكانيات بسيطة، ويطمح لتطوير فكرته ليصبح لديه محل في المستقبل القريب.